Tuesday, March 15, 2011

الخطأ التاريخى


بدايه اؤكد على ما هو بديهى
هذا رأيى اعرضه ولا افرضه
وبما انه رأيى فاكيد انا اؤمن بصحته
وفى الاول والاخر الله اعلم
-----------------------
هو على اى حال رأى يخالفه من هم اثق فى تفكيرهم وفطنتهم واخلاصهم
اولهم البرادعى واسامه حرب والبسطويسى وحموده والكثيرين
وبالرغم من هذا فانا اؤمن بشده انهم يرتكبون خطأ فاحش بحسن نيه
بل اؤمن انهم يرتكبون خطأ تاريخى من انواع الاخطاء التى تغير الاحداث للابد
------------------------
ارى اننا نغرق انفسنا فى التفاصيل ونترك الموضوع الاساسى
الموضوع انه لا بد من التعجيل باى وسيله للوصول الى سلطه منتخبه
تحت اى مسمى وتحت اى شكل وتحت اى دستور
السلطه المنتخبه فى جميع الاحوال تظل منتخبه هى تعرف والشعب يعرف انها جاءت باراده حره من صاحب السلطه الحقيقى وهو الشعب
ان وضع دستور جديد كامل يحتاج من سنه الى سنتين
وواضح من مناقشه تعديلات 6 مواد حجم النقاش والاخذ والرد التى اسفر مثلا بالامس عن التغيير من الدستوريه الى النقض فما بالك ب200 مادة
اذا كنا نحتاج الى سنتين فلنقضيهم فى ظل سلطه منتخبه وليس فى سلطة الجيش
واذا كنتم تقولون ان الدستور الحالى يصنع ديكتاتورا خلال سنه فما بالك بحكم عسكرى يحكم بالاحكام العسكريه والقرارات يحظر هذا ويبيح هذا
-------------------------
لا تظنوا ان هناك ملائكه وشياطين
لكن هناك سلوك بشرى له قواعد نادرا ما تخيب
لا تظنوا ان قادة الجيش يتصرفون بنبل وترفع لانهم ملائكه
انهم يتصرفون هكذا لان الثورة ضاغطه عليهم بعددها الكبير الكاسح
نفس هؤلاء القاده كانوا اولياء مبارك راضين بحكمه ينفذون سياسته
وهم على اى حال ليسوا شياطين ايضا بل هم بشر عاديون وتصرفوا حتى الان كبشر وسيتصرفون فى المستقبل ايضا كبشر ولا تراهنوا على غير هذا
-------------------------
آفه التفكير اننا نبنى قواعد على ان الوضع سيستمر كما هو
نظن ان الثورة ستستمر شهورا وهذا لن يحدث
نظن ان تصرفات الجيش ستظل كما هى دائما وهذا لن يحدث
نظن اننا يمكننا ان نشعل الثورة ثانية بكل سهولة لو تغير الوضع وهذا ايضا لن يحدث

الثورة حاله
الثورة ذروة لا تتحدث الا اذا اجتمعت الاف العوامل ولذا لا تحدث الا كل مائه عام
الثورة حدثت لان مبارك لم يتوقعها ولو توقعها لاجهضها بسهوله
ليس بالعنف ولكن بالضعف
لو قدم مبارك نصف التنازلات التى قدمها بعد الثورة قبلها لاجهضها
لو القى خطابا عاطفيا واقر بتزوير الانتخابات والغى المجلسين وامر بكشف بعض قضايا الفساد وسجن اصحابها قبل الثورة لما قامت الثورة
لكنه غفل واستهتر وقال خليهم يتسلوا فأخذته الثورة على غره
ولكن لن تحدث المفاجأه ثانية وتجميع الملايين حالة صعبه التكرار
والامر مازال فى يدنا والامور فى صالحنا فلتكن المبادره معنا ولا نضيع المكاسب
---------------------------
هناك احداث حتميه الحدوث
حتمية وليس اختياريه
ساستخدم هذه الكلمه كثيرا لانها واقع لكل من تأمل او درس سلوك الناس
اذا تركت خزينتك مفتوحه فحتما ستسرق - حتما
اذا خرج الامريكان اليوم من افغانستان فحتما ستعود طالبان للحكم ويهرب قرضاى - حتما
اذا سارت فتاه فى طرق مظلمه ليلا يوميا باستمرار فحتما سيتم التحرش بها يوما - حتما
اذا كانت الثورة وافقت لحسنى الاستمرار حتى نهايه ولايته كان حتما سيحاول العوده للسلطه والتوريث - حتما
اذا كان الرئيس لصا فحتما ستسرق الحاشيه - حتما
اى شخص يمارئ فى هذا فهو مخطئ او غير واقعى
-----------------------------
ماذا تتخيلون اذا هدأت الاحوال ورجع الثوار الى اعمالهم ومضى شهر واثنين وثلاثه وخمسه وعشره ورمضان واعياد
ماذا تتخيلون سيحدث
حتما سيرغب (على الاقل) احد قادة الجيش فى الاستمرار فى الحكم
حتما وليس احتمالا
لا يكون احد فى السلطه ويتركها ابدا
واذا كان للقاعده شواذ فلا تبنوا خططكم على تحقق الشذوذ
حتما وليس احتمالا سيوسوس المنافقون للقائد
لو عملت انتخابات حتضيع البلد
حتسلمها للاخوان
حتسلمها للجماعات الارهابيه
ازاى ضميرك يسمح بان تترك فكر ارهابى كفكر عبود ان يحكم
وغيره وغيره وسيلاقى هذا هوى فى نفسه
نحن لم نرى جيشا تولى السلطه وتركها اختيارا
وهو سيتركها الان تحت مطارق الثوره وليس اختيارا واذا أمن المطارق لن يذهب
ان كل يوم اضافى تتركون فيه الجيش فى السلطه هو خطر داهم
كل يوم وكل ساعه تقربنا من النهايه المحتومه وهى حكم العسكر
طبعا مع الديكورات المطلوبه
وحتما سينقسمون على انفسهم ويتخلصون من بعضهم البعض حتى يتمكن احدهم من رقاب الاخرين ثم يزين للشعب حكمه
لا تتخيلون ان هذا مستحيل فالوسائل اكثر مما تتخيلون
وعود ومرتبات ومنح وانتعاش وضرب على الفاسدين ومشاريع عملاقه تستميل الغافلين
اضطرابات وانقسامات وتشويش على اراء وعلى اختلافات المفكرين واسلوبهم الجدلى لتخويف الامنين
احداث مخيفه وغير متوقعه (كما حدث امس بالبيان رقم واحد) ترعبنا من انقسام الجيش والانقلاب على نفسه وسيدفعنا لاختيار اهون الاضرار
سيناريوهات كثيره وحيل شيطانيه كثيره المشكله انها ليست مخاوف وهميه
انها حتما ستحدث
حتما
---------------------------
ثم
لماذا تنظرون الى ما يحدث انه ترقيع واحياء لدستور مات
هذا كله كلام فارغ لا فيه ترقيع ولا فيه دستور من اساسه
ان مناقشاتنا لهذا البند وذاك البند مثل موضوع الجنسيه والزوجه والقسم هو اهدار للوقت واستنفاذ للمجهود وشق للصفوف فيما لا طائل منه

فلا هذا دستور ولا هذه نصوص ستعيش
كل ما يحدث اننا نريد اى اطار قانونى على وجه السرعه لاجراء الانتخابات للوصول الى سلطه منتخبه
فقط
والدليل واضح فكيف تنص التعديلات على مدتين كل مده 4 سنوات ثم تنص على هدم الدستور نفسه بعد 6 شهور
هذا كله مجرد شكل قانونى للانتخاب ونقل السلطه فقط ولكن الدستور انتهى وسيتم اعداد دستور جديد
متفقين على هذا او ربما هذا هو المعيار الحقيقى لنجاح الثورة ولكن انضع الدستور الذى يحتاج وقتا ونحن تحت حكم العسكر؟؟؟ لماذا؟؟؟
هل نقضى السنتين وقت اعداد الدستور تحت حكم البرادعى او عمرو موسى او اى مدنى دخل منافسه شعبيه واخذ 55% وتسلم الحكم وستظل هذه الخلفيه فى عقله وفى طريقه تفكيره وفى ثقافته ام نقضيها تحت سلطة طنطاوى ابن حسنى مبارك ووزير دفاعه عشرون عاما يسبح بحمده وينفذ اوامره
واذا كنتم تخافون من السلطه التى ستكون فى يد الرئيس فالعسكر سيظل لديهم نفس السلطه واكثر نفس الفتره وهم بالتأكيد اكثر خطرا
ثم اننا كما راينا فى الاحداث ان الجيش حما الثورة ولم يرضى ان يتصدى لها بينما كانت هذه رغبه الرئيس
من المؤكد انه فعل هذا لانه ليس له مصلحه ان يعادى الشعب فى حين ان الرئيس له مصلحه فى الاستمرار فى الرئاسه
اذا فوجود مؤسسه للرئاسه بجانب مؤسسه الجيش تتوازن القوى بينهم موضوع اكثر امنا بكثير من وجود مؤسسه واحده هى الرئاسه والجيش معا سلطه واحده لا تتوازن معها الا قوة الثورة التى هى طبيعتها ان لا تستمر شهورا او سنين
-----------------------------
اما اكثر النقط جدليه وربما فيها منطق
ان التعجيل بالانتخاب سيأتى بالاخوان او بالحزب الوطنى
والعله ان الاخوان منظمين ويستطيعون تحريك مناصريهم
وان الحزب الوطنى اغنياء ويمكنهم دفع رشاوى انتخابيه
وهذا التخوف -فى رايى- منعدم تماما تماما
عندما يكون عدد من ينتخب مائه الف وانا استطيع بتنظيمى او بمالى ان اكسب ثلاثمائه الف فالانتخابات فى صالخى اكيد
وهذه هى خبراتنا وسبب تخوفنا
لكن هذه الحاله انعدمت فالثلاثمائه الف ليس لهم قيمه عندما يخرج للانتخاب اربعون مليون وليس مائه الف
كل قيمتها السابقه كانت بسبب عزوف الاغلبيه عن المشاركه وهذا انتهى كما هو واضح فلا الرشاوى لها قيمه ولا التنظيم له قيمه
احد معارفى رجل اعمال شهير جمع كل عماله فى شركاته وكل من يدفع لهم صدقات وهم بالاف ونجح فى الانتخابات القبل الماضيه وقد حصل على اربعة الاف صوت
ماذا سيفيده ماله وتنظيمه لو حضر مائتى الف صوت
------------------------
اخيرا
عندما ترك سوار الدهب الحكم وجاء المهدى بالانتخاب كتبت فى الاهرام ان الانقلاب سياتى لامحاله
وعندما ترك الجيش فى موريتانيا الحكم واجرى الانتخاب كتبت فى مدونتى ان الانقلاب آتى لا محاله وحدث بعد 444 يوما من مقالتى
وعندما ظهر البرادعى كتبت هنا ان البرادعى سهم انطلق ولا يمكن رده مهما فعلوا وقوبلت بعدم تصديق من كل اصدقائى
وعندما كان اصدقائى يقولون لى لن يحدث شئ فهم يتركونا نتكلم وهم يفعلون ما يشاءون كنت اقول لهم انظروا من خمس سنين كيف يتطور حالنا ستصلون الى ان الثورة على الابواب
لا اقرا الغيب
ولكنى اعلم ان للاحداث حتميه ولسلوك البشر حتميه واعلم ان التاريخ سجل اخطاء تاريخيه حولت المسارات واجهضت ثورات واشعلت حروب وكلها اخطاء تاريخيه
ورأيى -الذى هو رايى لا اكثر- ان ترك السلطه فى يد الجيش هو خطأ تاريخى سنندم كلنا عليه
--------------------------
اكتب هذا وقلبى كله تمنيات بالخير لبلدى والحريه لبلدى والتقدم لبلدى
الا هل بلغت
اللهم فاشهد

13 comments:

hussein said...

اولا انا بشكرك جدا جدا لانى بعتبر انك كتبت الكلام دا بناء على كرم منك لطلبى

ثانيا انا كنت واثق فى رأيك و الحمد لله طلع رأى مظبوط
ثالثا انت قلت انك كتبت فى الاهرام
انت ميين بقى؟؟
رابعا انا مش عايزاكون تقيل عليك فى طلبى السابق بس دا بجد علشان انت بتبهرنى
لو مش هينفه انا مش هزعل
خامسا بقى ان هنشر مقالك لصحابى
هجيبلك زباين

hussein said...

فى خطأحصل فى ثانيا
انا كنت واثق ان رأيكهيكون هودا و الحمد لله طلع تخمينى مظبوط

إيمان قنديل said...

الله ينور عليك يا أستاذ

كلامك صحيح وعقلاني

أنا نقلت البوست في مدونتي

كراكيب عادل said...

لازم الكل يعرف دة

في الجول التدوينة دي متفق معاك

Anonymous said...

إسمح لى بالأسئلة الآتية:-
كلنا رأينا ماحدث فى اليابان ..هل يمكن إعتبار التسونامى ثورة الطبيعة؟ هل الثورة جزء لا يتجزأ من الطبيعة؟ هل كان ممكن بأى حال من الأحوال معاندة التسونامى أو إبطاؤه أو عرقلة إجتياحه؟؟؟
إن التحدث بشأن الدستور والمواد والتعديلات هو فى رأيى بمثابة أن نطلب من إعصار أن يحترم إشارات المرور وإتجاهات السير!!!
هل تعتقد حضرتك أن الثورة وصلت لذروتها؟ أنا لا أعتقد هذا..من أهم ما يميز ما حدث أن من قاموا بالثورة "السلمية" الطبقة المتوسطة المتعلمة الواعية..وهذه العوامل هى التى جعلت الثورة منضبطة وسلمية..إذا بدأت هذه الطبقة المتوسطة فى الموائمات والحسابات والتنازلات والقبول بأنصاف الحلول والدستور الذى أصبح مسخا..هل ستستمر الطبقة التى تعيش تحت خط الفقر فى حياتها البائسة؟؟؟ هل تعتقد أن هذا ممكن ..خاصة بعد أن تفتحت زهور الأمل فى قلوبهم؟؟؟ وماذا لو وجدوا أنه مطلوبا منهم القبول بحسابات السياسة الغير شريفة والرضا بالفتات مرة أخرى؟ هل سيقوموا بثورة دموية؟
أعتقد أنه كما قلت حضرتك أن الخزينة المفتوحة ستؤدى حتميا إلى السرقة..والدستور المهترئ حتميا سيخلق ديكتاتور ..وأعتقد أن الصفقة تم إبرامها بين الإخوان والوطنى والجيش ..ولا يصح ولا يجب أن ننادى بقبول هذه الصفقات ولا أن نقبل بها كأمر واقع..ال 800 شهيد..ال 500 معتقل الذين لا تعلم أمهاتهم عنهم شيئا إلى الآن..الجرحى وشبابنا الذين فقدوا أعينهم..يستحقوا أن نتمسك بحقنا فى دستور محترم
هل كانت ستكون آرائك موضوعية وحيادية لو كان إبنك- حفظه الله- من الشهداء أو المعتقلين أو الجرحى؟؟؟
هل نحن جيل نشأ وتعود على التأقلم مع الأمر الواقع والتسليم بعجزنا عن تشكيل الحياة كما نحب؟
شكرا لسعة صدرك وتقبل تحياتى

شيرين

harmless said...

hussein

الشكر لك يا استاذنا
ايه طلب حضرتك؟
انت تؤمر يا صديقى

لم يصلنى منك الا طلب رقم التليفون وقد ارسلته طبعا بكل اعتزاز

harmless said...

GHARAMM

شكرا جزيلا
بقالنا كتير مااتفقناش
:)

harmless said...

كراكيب عادل

شكرا يا استاذ عادل
وجودك يسعدنى دائما

harmless said...

شيرين

اتعجب ان تعرض علينا الامور ونحن فى نفس الجانب ونحمل نفس الاهداف ولدينا نفس الاغراض ونحلم نفس الاحلام فنصل الى نتائج عكسيه

هل منا جانب يدعو الى دستور جديد وجانب يدعو الى ترقيع الدستور؟

هل هناك جانب يسعى الى ايقاف الثورة وعرقلتها عن اتمام مهامها وجانب يريد لها الاستمرار؟

هل هناك جانب يسعى لانصاف الحلول وتفعيل المواءمات وجانب يرى ان هذا تخاذلا لا يصح؟

هل هناك جانب لا يرى إنصاف الطبقه الفقيره فى هذه المرحله وجانب يرى انه يجب انصاف الفقراء فورا؟

هل يرى جانب اهدار دم الشهداء وعدم تحقيق الاهداف التى ماتوا فداء لها وجانب تؤرقه دماءهم ويسعى لاستكمال مشوارهم؟

الاجابة قولا واحدا لكل ما سبق
لأ لأ لأ

انا وانتى فى نفس الجانب ونسعى لنفس الاهداف وبنفس القوه والحماس

من اين اتى التناقض اذا؟

ببساطه
انا ارى الاتى

ان الدستور انتهى ولا ترقيع ولا تعديل وما يحدث هو مجرد اطار قانونى للاسراع بانتخاب السلطه

انا متأكد ان الجيش لن يترك السلطه مطلقا اذا هدأ الناس

انا متأكد ان الثورة لا تدوم ويجب استثمار قوتها قبل ان تضعف وتأخير انتخاب السلطه مصيبه كبرى ولا انسى ابدا ان ثورة 19 قامت لنفى سعد زغلول وبعد سنتين نفى مره اخرى ولم تقم ثورة

انا متاكد ان الرئيس المنتخب لن يكون ديكتاتورا وان السلطه المطلقه الحاليه ستدوم فقط فتره مؤقته لن يستطيع تمديدها او تجاوزها
وعلى اى حال سيتمتع الجيش بنفس السلطه المطلقه واكثر ايضا نفس الفتره الانتقاليه

لا اقتنع ان رئيس منتخب من لاشعب يكون مؤهلا ان يتحول بالسلطه المطلقه الى ديكتاتور وطنطاوى ابن حسنى غير مؤهل لهذا بنفس السلطه وفى نفس المده

لا اقتنع اطلاقا ان الحزب الوطنى يتحالف او يتفق مع اى احد فهو انتهى وزال ولا يمكن لاى عاقل ان يظن ان اى آليه ستعيده من خلال انتخابات حره
هذه الملايين التى ثارت عليه ستنتخبه مره اخرى ام هناك ملايين اخرى لا نعرفها ستختاره؟

انا مقتنع تماما ان الاخوان وهم كبير ولا فرصة لهم فى المستقبل وانهم كانوا يحشدون كل قوتهم فى الانتخابات السابقه ومع هذا كانت نسبه الحضور العامه لا تزيد عن 10% فكيف سيكون حالهم والشعب كله سينتخب
ثم اذا كان راى الشعب اختيارهم فهل سنتحول الى جانب مزورى الانتخابات ام سنقبلها؟


الان تخيلى فقط مجرد خيال
ان اهدافك هى نفس اهدافك ومشاعرك نفس مشاعرك وافترضى انك مقتنعه بالنقاط السابقه التى اقتنعت انا بها ماذا سيكون رأيك فى هذه الحاله؟

اخيرا
اذا كانت ارائى وتخوفاتى خاطئه فى نظرك فلا تحولينى الى موقف طالب الحلول الوسط او المستهين بدماء الشهداء او الواقف فى وجه التسونامى فانا مازلت فى نفس الجانب ولكنى قط اختار طريقا اكثر امنا

hussein said...

هارملس باشا:)
طبعا انا بلجأ اليك فى المواقف المعقده لعلك تدينا قراءه لاحداث الماضى و المستقبل
ياريت تقولنا و جهة نظرك فى احداث امبابة و مدى تأثيرها علىمستقبل مصر
دمت بخير يا عزيزى

harmless said...

hussein

دائما تعطينى اكثر ممااستحق يا اخى العزيز

رأيى كتبته باختصار على الـ
facebook
التالى نسخه منه مع تمنياتى لك بالخير الدائم

==============================



القانون هو الحل

القانون هو الفرق بين المتحضرين والهمج

اذا حدثت اى مصيبه او مشكله الحل هو اللجوء للقانون

اذا نحن امام سؤال صريح للسلفين

اذا جاءك من يقول لك ان هناك مسيحيه اسلمت والكنيسه اختطفتها ماذا ستفعل؟

هل ستبلغ الشرطه والنائب العام ام ستجمع بعض الافراد وتهاجم الكنيسه

اذا كانت الاجابه الثانيه اذا انت همجى مدمر ستضيع البلد

ستضيع البلد حتما لان

‏1 - فتحت الباب لاى شخص يضحك عليك ببلاغ كاذب

‏2 - الكنيسه لن تسكت وستنتفر انصارها وستقوم معركه

‏3 - بعد عده معارك سينقسم الشعب حتما الى مسلمين ومسحيين

‏4 - قوى خارجيه ستتدخل حتما لمناصرة هذه الفئه او تلك



لكن

هل السلفيون هم الطرف المخطئ فقط؟

للاسف الكنيسه مخطئه ايضا

هى تعاند وتضع نفسها موضع الشبهات وتستفذ الطرف الاخر

والبابا نفسه لا يعرف معنى سياده القانون ويصرح انه لن ينفذ القانون ولا يستطيع احد ان يجبره على هذا سواء فى الحكم الذى اوقفته الدستوريه او فى قضية اظهار كاميليا وهذا تصرف همجى مماثل



هل هناك مخطئ اخر؟؟؟

نعم

المخطئ الكبير هو الدوله التى تلعب بالنار بعدم قدرتها على فرض القانون وتبنيها موقف المواءمه والتصالح بغباء غير عادى



الحل باختصار

النيابه تأمر بظبط واحضار كل سيدة يشتبه فى اختطاف الكنيسه لها وعلى الشرطه احضارها غصبا عن اى جهه حتى اذا رفضت فليس من حقها الرفض اساسا

النيابه تحقق فى اى بلاغ طائفى بجديه وشفافيه وبقوه ولا تنحنى امام اى مواءمات او ضغوط من ناس لا تعرف صالح البلد ولا صالح نفسها

اذا حدث ان حاولت اى فئه تخطى القانون او تنفيذ قانونها على خلق الله بقطع اذن هذا او طرد هذه او اقتحام كنيسه تتم محاكمته فورا ولا يقبل منه تصالح ابدا واتمنى فى ظل تعطيل مجلس الشعب ان يصدر قرار من المجلس العسكرى بتشديد عقوبه هذه الافعال حتى لو وصلت للاعدام

hussein said...

عزيزى هارملس
يسعدنى ان يكون رأيك هو رأيى تماما
وانا قلت ايضا كلامك بالحرف اثناء مناقشتى :)
اما فى الحقيقة ما اطلبه منك هو رؤيتك للمستقبل وكيف سيكون وضع البلد
هل سنتجاوز هذه الازمات وننطلق الى مستقبل مشرق؟
ام سنغرق فى الظلام و تنتصر علينا اسرائيل و اعوانها الذين حتما يخططون لافشال هذا البلد و جعله دائما صغير فقير لا رأى له

harmless said...

hussein

اخى العزيز
لا اعلم هل سيدهشك انى متفائل جدا ام لا
الحقيقه ان تفائلى هذا يعارضه الكثير من اصدقائى بل انى ارصد تناقص المتفائلين باستمرار

لكنى ارى كل ما يحدث منطقيا
القلاقل وضعف الامن وحكم الجيش وظهور الافكار المتطرفه وتدهور الاقتصاد
كل هذا منطقى والمدهش ان كل هذه المصائب لها فوائد
المصيبه اذا صابت فردا ربما قتلته او تغلب عليها ولكنها اذا اصابت شعبا فانه اكيد سوف يتغلب عليها
لان الشعب نهر بشر لا يتوقف ويتجدد ويولد كل يوم من جديد

الفقر دافع للعمل وانهيار الامن دافع للتكاتف والجديه وهكذا

لا يدمر البلد الا الديكتاتوريه
وقد شغلنى التفكير كثيرا فى سناريوهات عوده الديكتاتوريه فوجدت الابواب مغلقه فى وجهها

ان الديكتاتوريه ستنتهى من العالم كله فى خمسين سنه او اقل
لماذا؟
لسبب بسيط جدا لا يخطر على بال ويحتاج لخيال حتى نفهم تأثيره

السبب المانع هو ثورة الاتصالات
ونحتاج لخيال حتى نتخيل شكل الوعى الجمعى لشعب لا يرى الا قنوات حكوميه وجرائد حكوميه تراقب كل شئ وبين شعب امامه الفضائيات والانترنت والموبايلات والميديا

كيف سيأتى ديكتاتور حتى لو هناك ازمات وخطط ومؤامرات ودسائس
واذا جاء كيف سيستمر وكيف سيزور الانتخابات وكيف سيمنع الناس من المطالبه بحقوقهم

كيف سيغلق الفضائيات وكيف سيوقف الصحف وكيف سيوقف الفكر وكيف سيمنع المثقفين وكيف سيسكت القضاة وكيف سيضلل العالم

الطريق مسدود والديكتاتوريات ستنتهى من العالم مؤكد

اذكرك بمحمد على
تولى الحكم ومصر مدمره من الحمله الفرنسيه وحمله فريزر والوالى الفاسد خورشيد
ثم بعد بضع سنوات احتل اثنيا ودمر الثوار اليونانيين وهدد فرنسا حتى اتحدوا عليه فعاد
ثم مره اخرى ضم السودان ودارفور وقضى على الوهابيين واحتل الحجاز والشام ووصل الى الاستانه

هذه هى مصر التى اتخيلها
ستقوم كالصاروخ ولن يتخيل احد كيف ستكون قويه ومنيعه وعظيمه وقائده وملهمه فى بضع سنوات

متفائل جدا
مش كده؟
:)