Sunday, December 23, 2007

ملعون أبو العريس


انا لست شتاما والله
صحيح الكيل طفح والسيل بلغ الزبى لكن الموضوع مش شتيمة

الموضوع قصة منبثقة من قصه طريفة

القصة انى يوم الجمعة السابق كنت معزوما فى فرح
الطريق للفرح زحمة جدا حيث مكان الفرح فى جرين بلازا واليوم عيد
المسافة التى تحتاج دقيقة واحده بالظبط قطعتها بالسيارة فى ساعه ونصف
عيب مين ده؟
اكيد العريس

الطريق مكسر والمطبات بالهبل والمطر عامل برك فى كل مكان
عيب مين ده؟
اكيد العريس

فى الفرح كان يجلس فى الترابيزة التى بجانبى محافظى الاسكندرية والبحيرة
بقيت اقول لنفسى يا ترى المحافظ بتاعنا مسؤول عن البوظان ده؟
لأ طبعا

الراجل قاعد فى حاله ويسلم على من يسلم عليه بادب جم
اكيد العيب مش فيه

العيب فى العريس

ما البلد كلها منهاره
التعليم مثلا, الصحه مثلا, المجارى مثلا, مياة الشرب مثلا, الزراعه مثلا, الرياضه مثلا, الحراميه مثلا, المحتكرين مثلا

ومثلا ومثلا
والف مثلا

حيكون مين السبب يعنى
هو العريس مافيش غيره

اخرجنى من تفكيرى طبق الجمبرى والسيمون فيميه الذى وضع امامى
اوردفر او فاتح شهيه فقط
البوفيه لسه جاى



اما القصه المنبثق منها القصة فهى الموضوع الاساسى

فى اواخر الاربعينات حدث خلاف بين محافظ القاهره وبين الكاتب الصحفى فكرى اباظه
صاروا يتشاجرون بالمقالات الشديده فى الصحف ومحدش عارف يفحم التانى ولا يزنق التانى

فجأه صدرت صحيفه فكرى اباظه وعلى المانشيت عنوان كبير

ملعون أبو المحافظ

وتحت الخبر بخط رفيع كتب فكرى اباظه
طول عمرى اضع فلوسى فى جيوبى كل جيب شويه
نصحنى اصحابى اشترى محفظه اجمع فيها الفلوس
عملتها واشتريت المحفظه
اول مرة اخرج بالمحفظه نشال سرقها منى
نزلت من الاتوبيس وانا اهتف
ملعون ابو المحافظ

طبعا مصر كلها ضحكت وانهالت التريأه على المحافظ بضم الميم وليس بفتحها

هذا يا اخوانى سبب العنوان
واسيب لكم بقى تشيلوا من العنوان الحرف اللى ما يعجبكمش

Wednesday, December 12, 2007

الاغنياء


ماذا تفعل اذا كان معك مليون جنيه
او عشره
او خمسين
او مائه مليون
او اربعمائه مليون


ستصرف وتصرف وتصرف
ستشترى كل ما تحتاجه وكل رفاهية تروق لك
ستسافر تلف العالم
سيلتف حولك الطامعون والمعجبون واذلاء النفوس واشباه الرجال وحثاله النساء يتوددون ويمدحون ويقدمون فروض الطاعه والولاء

ما علينا
الان تخيل وحاول (ان استطعت) ان تكون صادقا مع نفسك وقل لنا

هل ستعيش لنفسك ومتعك فقط؟
هل ستتذكر فقراء هذا الوطن المنكوب باللصوص والفاسدين والفجره؟
هل ستشعر بالمريض والجائع والمشرد والمديون والمحبط؟
ام هل ستتقوقع فى قصرك ويقتصر معارفك على امثالك من الاغنياء؟
هل ستتواضع وترق للفقير والسائل وصاحب الكربة ؟
ام ستتعالى وتنهر وتزجر وتتأفف وتحتقر؟
هل ستنسى زكاة مالك ام ستخرجها وتشعر انك برئ الذمه امام الله؟
ام ستشعر انك مستخلف فى مال فى بلد فقير فتؤمن ان لك دورا ومسؤوليه وفروض سيحاسبك الله عليها اشد الحساب؟


ان عملى اتاح لى دائما ان اتعامل مع المليونيرات والمليارديرات
ورأيت انماطا وشخصيات وتعاملت مع نفوس متباينه اشد التباين

رأيت ان اقص عليكم بعضها
هى ذكريات لبعض الاغنياء الذين تعاملت معهم
وبعض هذه الذكريات قد تثير العجب والدهشه ولكنى اؤكد ان كل كلمه هى حقيقه صادقه حضرتها وعاشرتها وعايشتها بنفسى


اول بدايات حياتى العملية عملت موظفا فى شركة اسكان (تبنى شقق) تأسست قبل عملى بها بسنتين فقط

كان صاحب الشركه طبيبا شابا فى اوائل الثلاثينات من عمره وبدأ الشركه مع اثنبن من الشركاء برأس مال ثلاثون الف جنيه فقط

بعد عام واحد كان حجم اعمال هذه الشركة خمسين مليون جنيه
واعلانات فى التليفزيون وجميع الجرائد يوميا
والهدية الاولى لفوازير نيللى دائما من الشركة
والطبيب الشاب اسكرته الاموال فصار يبعثر يمينا ويسارا
جناح دائم فى هيلتون رمسيس
سيارة مرسيدس 1000

انا بنفسى كتبت عقد تخارج لاحد الشركاء وكات حصته فى راس مال الشركه عند التأسيس من سنتين سبعة الاف جنيه وعند التخارج حصل على مليونين من الجنيهات

لا اطيل عليكم
تورطت الشركة فى عقد صرف صحى وتورط الطبيب الشاب فى خناقه مع رئيس هيئه الصرف الصحى الذى حارب رئيس الشركة بضراوة انتهت بالشركة الى الافلاس وانتهت بالطبيب الى السجن ثم الهروب الى امريكا وأتتنا اخبار انه ادمن المخدرات وتشرد وصار يتسول المعايش

الغريب اننى بعد خمسة عشر عاما من هذه الاحداث عملت مع رئيس هيئه الصرف الصحى المذكور عند انتقاله كرئيس لجهاز تعمير الساحل الشمالى الاوسط وسألته ان يقص على قصة هذا الخلاف من وجهة نظره فرفض رفضا قاطعا


ثانى الشخصيات احد رجال الاعمال فى بورسعيد
الرجل يملك شركة لخدمات السفن المارة فى القناة وهذا هو العمل المسجل فى مصر
بالاضافة لهذا فهو يملك عدة سفن نقل بضائع تجوب بحار العالم وكلها ترفع علم بنما

هذا الرجل كان رائعا
ينتمى اصله الى الطبقة الشعبيه جدا ولكنه دائما يضع يده فى التراب فيصير ذهبا
كنت اقابله ليلا فى مكتبه الذى يقع اسفل محل سكنه فى مبنى كبير يملكه فى بورسعيد
وكنت ارى التلكسات تدوى كل دقيقه باخبار سفنه واماكنها فى محيطات العالم والحوادث التى تقع لها واتعجب من حجم الثراء الذى لم اكن رأيت مثله

هذا الرجل اعطانى درسا مهما لازلت اذكره من اوائل التسعينات حتى الان
شهدت له مشكله مع الضرائب تعرض فيها لظلم شديد ولم يكن امامه الا ان يدفع مليون ومائتين الف جنيه لتسوية المشكلة
فقلت له وانا اخفف عنه - لو حدث هذا لى لمت من فورى بالسكته القلبية
فقال لى يا ابنى رجل الاعمال لا يبكى على مال خسره بل يبحث عن مال غيره يكسبه
لو انفق وقتا فى البكاء على ما خسره لما استحق ان يكون غنيا

من المواضيع الطريفه مع هذا الرجل الجميل انه مرة كان يتحدث معى عن احد الاشخاص فى الاسكندرية صاحب شركة خدمات سفن ايضا ولكن على حجم صغير وكنت اعمل معه ايضا فقال لى فى وسط الكلام اصل دول اسكندرانية وفهمت وقتها ان اهل بورسعيد يعتبرون الاسكندرانية بتوع تلات ورقات ولابد ان تحذرهم وتعد صوابعك بعد ان تسلم على احد منهم

احد الايام حدثت مناقشه طويلة بينى وبين هذا الرجل الجميل كنت ادعوه ان يرفع علم مصر على احد سفنه
بعد هذه المناقشه بفترة قصيره اشترى صاحبنا سفينة من مزاد واتصل بى واخبرنى انه سيسجلها فى مصر عشان خاطرى
طبعا كلام مجامله

فعلا فعل هذا وارسل السفينة الى رومانيا لعمل عمره كامله
وفى اثناء العمرة ذهب يزورها وبينما هو يتفقدها حدثت الثورة الشعبية فى رومانيا على نظام شاوشيسكو واحاطت الميناء قوات الثوار واصدروا تعليمات لكل البحارة بعدم التواجد على اسطح السفن واى شخص سيظهر سيتم اطلاق النار عليه

وصديقى ظل محبوسا على مركبه لا يجد وسيله للخروج حتى علم بالاتصالات اللاسلكية ان احد سفنه تمر فى المياة الدولية بجانب رومانيا فتسلل راكبا مركب انقاذ الى سفينته وسط امواج عاتيه وربنا سلم

كنت اداعب صاحبنا واقول له يا استاذ فلان شاشيسكو حكم رومانيا خمسه وعشرين سنه وانت نشنت تروح وقت الثورة عليه؟

المهم
عند وصول سفينته هذه من رومانيا فيما بعد قام بشراء الجهاز لها
والجهاز هذا مثل جهاز العروسه على كبير وقد حضرت اهتمامه الشديد بشراء كل ما هو فاخر لهذه السفينه التى كان يعتنى بها عنايه فائقه

بعد شهر تقريبا كنت سهران اتفرج على التليفزيون وفى موجز الانباء الساعه الثانية عشر فوجئت بخبر غرق سفينة مصرية يملكها فلان الفلانى فى اول رحلة لها بالقرب من اسبانيا
آه والله


الان نبذه عن احد الشخصيات التى تعاملت معها فى حياتى ولكن باختصار شديد
اولا لان الكلام عن هذه الشخصيه خطر جدا
ثانيا لانى لم اتعامل معه فترة طويله

هذا الشخص كان يعمل مديرا فى شركة كمبيوتر شهيرة وكان يشرف على احد الاعمال التى اقوم بها لحساب شركته ومن هنا تعرفت عليه

كان رجلا رقيقا جدا وفى منتهى الذوق والكياسه والادب والاخلاق والاحترام
كان ابن ناس فعلا وحصل بيننا مودة ومحبة شديده على قلة اوقات التقائنا

كان وقتها مستورا
لا غنى ولا فقير ولكنه أميل للطبقة المتوسطة العليا
فجأه انتقل من شركة الكمبيوتر هذه الى شركة كمبيوتر اخرى وتقابلنا لاخر مرة فى معرض لهذه الشركة فى فندق فلسطين واخبرنى وقتها بسر خطير
وبعدها بفترة قصيرة شاع السر فقد صاهر صديقى هذا كبيرنا

والان صار صديقى هذا مليارديرا لا اعتقد ان هناك من هو اغنى منه
اذا كتبت اسمه على النت ستكتشف انه رئيس وشريك فى شركات راسمالها مليارات لا تعد
منها شركات كمبيوتر وعقارات واستصلاح اراضى ودعاية واعلان وبترول وغاز و و و

وسبحان مغير الاحوال



الشخصية التالية مليونير سكندرى وهو شخصية لم احبها ابدا
بالرغم من اعترافى انه كان يحبنى ويعاملنى بمعامله متميزة جدا ولكنى لم ارتاح له ابدا
وعندما عاشرته وجدته شخصية كريهة وسادية لدرجة التوحش

عندما بدأت اعمل معه كان هو يبدأ نشاط البيع بالنقسيط وهو نشاط صنع مليونيرات فى النصف الاول من التسعينات
وكان صديقنا فى هذا الوقت يربح حوالى مليون جنيه كل شهر صافى بعد خصم كل شئ حتى الضرائب وهذا التقرير لم يكن مسموح لاحد بالاضطلاع عليه الا هو وانا فقط

احد المرات جلسنا نتحدث وبدأ هو يعطينى دروس فى كيفية ان اكون رجل اعمال ناجح وانا طبعا استمع باهتمام وانصات واقلب كلامه فى رأسى

قال اول شئ يجب ان يهابك موظفينك فانا (هو) اذا دخلت اى دور من ادوار معرضى ولم اشعر ان كل من فى الدور ارتبك واتخض واللى فى يده كوب وقع واللى بيتكلم كلمه ينساها اشعر ان بى شيئا غلط

ثانى شئ حذارى حذارى ان تاكل مع اى من مرؤوسيك فالاكل مع المرؤوس تهزيئ للرئيس وزوال للحواجز الواجب تواجدها

الحقيقه انه ظل يقص على قواعد كثيره فى منتهى الانحطاط الانسانى والبرجوازية الممقوته والتعالى الغير مبرر وانا صامت لا اعلق ولا اوافق ولا ارفض

ثم قص على قصه بشعه
كان له فى العمل نائب
شاب صغير فى منتهى الذكاء والحيوية
وفى فترة بسيطه صار ذراعه الايمن واعتمد عليه فى كل اعماله واطلعه على بعض اسراره ورفع له مرتبه عده مرات
ثم اخبره الوشاة ان هذا النائب يقول وسط زملائه انهم يأخذون ملاليم وصاحب العمل يربح ملايين الى اخر هذا الكلام المعروف

المهم انه قرر ان يفصله فماذا فعل؟
احضره واخبره انه معجب به جدا ورفع مرتبه اربع اضعاف
والولد المسكين عمل حفله لزملائه وتقدم لخطبة احدى الفتيات وانكفأ على العمل فى سعاده واخلاص

يقول صاحبنا (حرفيا والله)‏
وقبل اخر الشهر بيومين اتلكيكتله ورفدته وحرقت قلبه على المرتب اللى عمرى اصلا ما كنت حاديهوله

لم املك نفسى وقتها ووجدت نفسى اقول له بصوت عالى انت بشع
وعندما نظر لى مستعجبا قلت له يا راجل حرام عليك ربنا اداك الخير ده كله وانت تقهر ولد صغير بيبدأ حياته بالشكل ده؟
ايه الافترا ده؟

ده طبعا كان اخر يوم اراه وانتهت علاقة العمل التى بيننا حتى يومنا هذا
ولكن نفس هذا الشخص اتصل بى بعد فترة لانه كان مرشح نفسه لرئاسة نادى اليخت وطلب منى الوقوف بجانبه ووعدته خيرا ولكنه سقط فى الانتخابات


اتذكر وانا طالب ان حدث خلاف بين طارق نور مخرج الاعلانات الشهير وشريكه رجل الاعمال الكويتى الاشهر ولجأ الطرفان وقتها للبلطجيه للاستيلاء على مقر شركة امريكانا للاعلانات وانتهت الخناقه بمقتل كوافير برئ كان موجودا بالصدفة

ناتج هذا ان تم حبس البلطجية وتدخل وزراء للصلح بين رجل الاعمال الكويتى وطارق نور
وقتها شعرت بمدى الظلم الفادح فى هذا العالم

الكوافير مات
والبلطجية اتسجنوا
والكبار يتوسط بينهم الوزراء ودون ان يمسسهم اى اذى
يومها كرهتهم كلهم واحتقرتهم كلهم

وتدور الايام واعمل مع هذا الملياردير الكويتى الذى يعد من اغنياء العالم وله استثمارات فى مصر بالمليارات وقد اشترى احدى شركات القطاع العام التى كنت اعمل معها فانتقل عملى اليه تلقائيا وعزمت ان اساله حين القاه عن موضوع طارق نور حتى يصفى قلبى

لكن الذى عثرت عليه هو نائبه وهو مدير هذه الشركة فسألته عن حقيقة ما حدث وكانت اجابته مصيبه
ما علينا



وانا اكتب هذا البوست كان هناك ندوة على قناة العربية وكان يتحدث فيها ملياردير كبير جدا
لقد تعاملت معه فى حياة والده رجل الاعمال الشهير وكان هو العضو المنتدب للشركة الرئيسية فى مجموعة الشركات ملك الاسرة

وبالرغم انه اصغر اخواته ولكنه اشدهم ذكاءا واكثرهم قوة شخصية واكثرهم تأهيلا للادارة الناجحة وفعلا صار هو محور نجاح مجموعة الشركات
وبعد وفاة والده حقق نجاح باهر فى سنوات قصيرة حتى انه قريبا جدا اصدر اكتتابا فى البورصه فتم تغطيته عشرات الاضعاف من الداخل والخارج

اول مرة تعاملت معه كان حجمه عاديا وكان شخصا ظريفا حبوبا ذكيا لماحا وكنا نتفاهم بسهوله ولم نختلف ابدا وكان بارعا فى استخدام المال لاستخراج طاقات من يتعامل معه ومنهم انا طبعا

ومرت السنوات وكبر حجمه جدا وانتقل للعيش فى القاهرة وصار لقاءه مستحيلا
وحقق ثراءا لا يصدق
طائرة خاصه وقصرا بين سويسرا وفرنسا كان ملكا لشاه ايران وسمعت انه تم انتخابه عمده شرفى للقرية التى يقع فيها القصر وان خدماته طالت الفرنسيين والسويسريين ايضا

وبالرغم من استمرار عملى مع جميع شركاته حتى الان ولكن من الناحية الانسانيه لم يعد هناك اى علاقه واحيانا اشك انه حتى يعلم بوجود علاقة العمل هذه



لا يفوتنى ابدا ان اتذكر احد رجال الاعمال الذى احبهم جدا
فهو من عائله ناجحه هو واخوته واولاد عمه وعمه
لديهم سوبر ماركت شهير فى المهندسين ومصنعين للسيارات ماركتين يابانيتين شهيرتين ومصانع نسيج وشركات مقاولات وشركات دعاية واعلان وشركة اسكان ضخمه

عملت مع صاحبنا هذا فى شركة الاسكان وهو رئيس مجلس ادارتها
هذا الرجل يدخل القلب بسهوله
متواضع جدا بالرغم من هذا الثراء الفاحش ومتدين وانسان بمعنى الكلمه
كنت اقول له اللى يخش شركتك يتخيل كل واحد يقابله صاحب الشركه الا انت
فهو الوحيد الغير متكلف وبسيط
وبالرغم من الفرق الضخم بيننا فقد كان يترك مكتبه ليستقبلنى فى منتصف الطريق ولابدان يشمل السلام حضنا وقبلات
لا يعيب صاحبنا الا بخله الشديد
فالمال عزيز عليه لا يخرجه بسهوله وقد اثر هذا بالطبع على مستوى العمل بيننا ولكنه على اى حال لم ينقطع ابدا لان علاقتنا الشخصيه والمحبه المتبادله كانت تمنع انقطاع علاقة العمل

لكن للاسف المصائب تطارد صاحبنا
فاخيه الاصغر اتهم فى قضيه نواب القروض وسجن فترة حتى تمت تسوية الاوضاع منذ بضع سنوات

واخيرا اتهم ابن عمه فى قضيه الاخوان المسلمين العسكرية الشهيرة التى نقرأ عنها فى الجرائد حاليا ومن سوء حظه ان شركة ابن عمه فى نفس المبنى وان ابن عمه شريك فى شركته ايضا فالاسرة كلهم شركاء فى جميع شركات الاسرة ونتج عن هذا ان تم اغلاق شركة الاسكان التى يرأسها وتشميعها

اتصلت اسال عن اخبارهم فوجدته فى حالة نفسيه جيده وراضى وقال لى الحمد لله على اللى ربنا يجيبه واخبرنى انه نقل موظفيه الى موقع العمل فى مشروعهم الاسكانى الكبير بالمعادى ولكن اعماله مرتبكه بسبب الحجز على الاوراق والمستندات واجهزة الكمبيوتر
ادعو الله ان يفك كربه


اكتشف فجأه ان البوست طال جدا وخوفا من ملل اصدقائى القراء فقد آثرت الاكتفاء بما سبق وعدم استكمال باقى القصص التى كنت اود ذكرها

Saturday, December 1, 2007

الدقة الزائدة


لولا الدقة الزائده لكان القلب مجرد مضخه تؤدى وظيفة ميكانيكية
لولاها لفقد القلب تأُثيره وسحره ولخلت ابيات الشعر من اسمائه واختفت من خطابات العشاق اوصافه

اذا لم تشعر بالدقه الزائده عندما ترى طفل يبتسم وترى طفل يتألم وترى رعب فى عين خادمه طفلة امام سيده تتوعدها وترى بكاء مكتوم لطفل يتلقى صفعات من صاحب ورشه يعمل لديه

اذا لم تشعر بالدقه الزائده عندما ترى ابا لا يملك طعاما يسد به جوع ابناءه ولا دواءا يسكت صراخ طفله المتألم ولا كساءا يستر به جسد ابنته العارى

اذا لم تشعر بالدقة الزائده عندما ترى اسره تسكن خيمه او صفيحة او مقبره او تسكن العراء وكل امالهم سقفا يسترهم او غطاءا يدفئهم او دورة مياة تريحهم

اذا لم تشعر بالدقه الزائده عندما ترى جمال زهره تتفتح او ترى ضوءا ينكسر على مياه بحر هادئ او ترى الوان الزرع الاخضر مع الوان الفراشات الملونه مع الوان الفواكه الناضرة

اذا لم تشعر بالدقه الزائده عندما ترى حبيبك وعندما تسمع صوته وعندما يلمس يدك وعندما يهمس لك بكلمات المحبه ولا تشعر بها ايضا عند غيابه وانقطاعه عنك وزهده فيك

اذا لم تشعر بالدقة الزائده فاعلم انك ميت
وابحث عن سبب موتك

ولكنك لن تبحث
فالميت ايضا لا يهتم بسبب موته