Saturday, June 9, 2007

صور وذكريات


لدى صندوق سرى له مفتاح لا يقلد ومن نسخه واحده معلق فى سلسله مفاتيح لا تفارقنى
والصندوق فى ضرفه مكتبه لا يوجد فيها شئ غير الصندوق
ومغلق عليها بمفتاح موجود فى سلسلة مفاتيح موجوده فى درج مكتبى المغلق بمفتاح فى سلسلة الفاتيح الذى لا تفارقنى

وهذا الصندوق به تاريخ حياتى كلها
به عشرات الجوابات والاف الصور

اصلى كنت غاوى صور وكانت الكاميرا لا تفارقنى واغلب الاحداث مسجله
ولا اذكر يوما جلست الى هذا الصندوق الا وابتلع وقتى وامتص آثار اى مشكله وقضى على اى نكد

ولا يؤرقنى من هذا الصندوق الا تخيل مصيره بعد مغادرتى هذه الدنيا
لا اتخيل مطلقا ان يراه احد ولا ان يضطلع عليه انسان
يادى الفضيحه
يا ترى حيقولوا ايه؟

سيكتشفوا قصص مراهقين ولن يتذكروا انى كنت مراهقا
وسيروا اشياء لا تفسير لها فتفسيرها فى ذاكرتى انا فقط

امس كنت فى ضيافة صندوقى واسترجعت ذكريات وعشت ايام ورجعت بالعمر لايام كنا نعب فيها السعاده عبا ولا نحمل للدنيا هما ونتبادل المقالب الثقيله مع تسامح لا حدود له

لفت نظرى صورة لى مع شخصين لا اعرفهم
وبعد جهد جهيد تذكرتهما
مجرد شخصان لا اعرفهم قابلتهم فى السوبرجيت
كانا يجلسان فى مقعدين بجانبى ولا يفصل بيننا غير الممر
تذكرت وقتها انهما كانا ريفيين اللهجه وكانا ينظرون للاتوبيس باعجاب واندهاش
وتعجب احدهم جدا لوجود فيديو بالاتوبيس
وفهمت من حديثهم انهم قررا ان يركبا هذا الاتوبيس الاحمر الجميل المنظر حتى لو كلفهما اى مبلغ ويستمتعا بعيشه اهل الطبقه البرجوازية

المهم
سار الاتوبيس وهما فى منتهى الفرح
وقامت المضيفه كالعاده تسأل كل جالس عن ماذا يشرب او ياكل
كنت جوعان فطلبت ما لذ وطاب
اما الصديقان فاعتذرا
وعندما تخطتنا المضيفه جلسا يتناقشان فترة ثم سالنى احدهما بصفتى طلبت طلبات كثيره
هو الاكل هنا بتمن التذكره؟

بدون تردد اجبته
طبعا
امال هى بتسأل واحد واحد ليه
تطلب زى ما انت عايز اكل وشرب وكله شامل فى تمن التذكره
ابتسامه ساره جدا على وجهيهما
ونادا المضيفه وطلبا اكل وشرب ومن كل نوع موجود طلبا

استسلمت للنوم طول الرحله واستيقظت على صوت الخناقه
والاثنان يقسمان للمضيفه انى قلت لهما ان الطلبات ببلاش
اعتدلت فى جلستى وعيناهم متعلقه بى فى امل ورجاء
فادرت وجهى واخذت أصفر باغنيه شهيره




صورة اخرى لصديق لى ووالده
والده كان طيبا جدا وكان يحبنى جدا
لكنه لم يسلم من مقلب ثقيل منى لا اتذكر حتى سببه
مجرد كنت اتصل بصديقى تليفونيا فردعلى والده
وجدت نفسى أتخن صوتى واقول له انا فلان (اى اسم) من طرف العمده فى البلد
واخبرته ان اخاه مات ولابد من حضوره
لماذا فعلت هذا؟
لا اعلم

بعد ربع ساعه اتصلت بصديقى فقالى لى
شوفت؟
مش عمى مات
وانا وبابا بنلبس ومسافرين للبلد
عزيته وسألته آجى معاك؟
فقال لى النهارده مش حيبقى فيه حاجه
تعالى بكره
فوعدته بالحضور انا وباقى اصدقائنا وعزيته مره اخرى بصوت متأثر

اظرف ما فى الموضوع
انهم بعد ما اكتشفوا المقلب وهم راجعين من السفر
ابو صديقى بيقوله
هو مافيش غير الواد هارملس اللى عمل المقلب ده
طيب لما اشوف ابوه



نفس هذا الصديق اوقعنى فى مقلب لم يقصده ولكن لا ينسى
هذه الصورة من رحلة الاقصر واسوان فى الكلية والتى كنت اقوم بتنظيمها كل عام
وهى احد الرحلات لكنها كانت الوحيده التى كانت مخصصه للفرافير المرفهين
قطار مكيف وفنادق اربع نجوم على الاقل
وقبل موعد الرحله بشهرين ارسلت صديقى هذا ومعه برنامج الرحله لحجز الفنادق والمطاعم والرحلات وكل صغيره وكبيره كما اعتدنا كل عام

وقبل الرحله باسبوعين كنت اراجع الاوراق فاكتشفت غلطه فظيعه
صديقى حجز ايام الاقصر فى الفندق وايام اسوان فى الفندق ولكن بينهم يوم فاضى

مصيبه
فيه يوم حنبات فى الشارع
دول ياكلونا
كلهم عايقين واكتر من 50 بنت ودكتور لسه عريس جاى هو ومراته مشرفين على الرحله

بعد البستفه والتهزيئ المتوقع سافر صديقى مره اخرى لتعديل موعد الحجز
لكن هيهات
كل الايام وكل الفنادق بلا استثناء محجوزة
فى النهايه حجز الليله الفرق فى فندقين وقال لى ان قندق منهم حلو والتانى معقول
ماكنتش مرتاح طبعا
الكدب باين فى كلامه لكن سبق السيف العذل

سافرنا وقضينا ايام الاقصر فى سعاده ثم سافرنا الى اسوان ووصلنا مساءا متعبين ومرهقين
كنا اتفقنا انا وصديقى وثلاث اصدقاء اخرين من المقربين ان نقوم بتمثيلية على الزملاء
نأخذهم الى الفندق الفخم (كان اسمه ابو سمبل على ما اذكر) ثم ونحن امام الفندق ارسلنا صديقنا ليدخل ثم يخرج وهو يولول ان الفندق اخطأ فى الحجز او عنده مشكله ولابد ان نبات ليلتنا فى فندق اخر
التمثيليه مرت كما رسمناها
ورغم تململ الزملاء لكن سلموا امرهم لله

ذهبنا لفندق البنات المعقول
طبعا كان زى الزفت
يلا
تركنا البنات والدكتور ومراته فيه
واخذنا الاولاد الى فندقنا

حته فندق
اسمه رضوان لا انسى الاسم
السراير عباره عن خشب سقالات متقطع ومحطوط على الارض وعليه بطانيه جربانه
سقف الغرفه على بعد مترين الا ربع يا دوبك تبقى واقف وراسك حتطول السقف
بس فيه مصيبه
فيه مروحه كبيره متدليه من السقف فى كل غرفه
لو حد نايم وقام من غير ما ياخد باله المروحه تقطع رقبته
الحمامات بلدى وخراطيم ميه وقذاره لا توصف

ثار الاولاد ثورة عارمه
كسروا الاحواض وحطوها على التواليتات عشان تبقى افرنجى
وبعضهم عملوا من السراير نعش وغطوه وعملوله طربوش وشالوه ومشوا فى الفندق يكسرون اى شئ فى سكتهم
صاحب الفندق نفسه له غرفه فوق السطوح
نزل يزعق
ضربوه وشالوه ولفوا بيه الفندق

العاملين اتصلوا بالبوليس وصوت السارينه بيزعق من بعيد
شخطت فيهم يختفوا ومحدش يبان
اختفوا ووقفت انا وصاحبنا سبب المشكله وصديق ثالث ننتظر ماذا سيحدث
جه ظابط و2 عساكر لقوا الفندق فى هدوء والعاملين كلهم بيتكلموا فى نفس واحد وبيشتكونا

سالنى مين المسئول هنا
قلتله انا
قالى انا عايز استاذ
قلتله مافيش غيرى
فامر رجاله بالقبض علينا نحن الثلاثه
وقد كان

وركبنا البوكس وعلى القسم

طبعا منظر القسم لا انساه
فيلا بحديقه جميله من الخارج
ومن الداخل صاله فى منتصفها قفص غير مسقوف
مجرد حديد على شكل مربع طوله متر ونص تقريبا
وداخله تجلس سيده مقبوض عليها على الارض
اكيد سننضم اليها قريبا

الظابط اخدنا وش بستفه
واخبرنا انه سيعمل لنا محضر وسيحولنا للنيابه وسيرسل الملف للكلية وحيخرب بيتنا
فوجئ الظابط بى اقول له
اللى تقدر عليه اعمله

اتخض واللهجه اختلفت وبقت لوم وما يصحش كده وانتم ولاد ناس
ونحن الثلاثه صرنا نسترضيه وانت شاب زينا والحكايه اصلها كذا وكذا
بعد ساعه كامله لان الرجل لنا وصرنا نتحدث كاصدقاء واكتشفنا انه نفسه من الاسكندريه وانه ظابط مشاغب ايضا وشغبه تسبب فى نقله الى اسوان

ونحن فى هذا الجو الودود دخل علينا عسكرى يصرخ
الحق با افندم فيه مظاهره كبيره جايه ناحية القسم
الظابط انتفض والقى اوامر سريعه
صحى الدورية اللى نايمه وكل واحد يجهز بسلاحه

طبعا ما اخدش باله
افتكرها مظاهره فى وقت كانت الجماعات الاسلاميه لها كل يوم مشكله
لكننا فهمنا انهم زملائنا
خرجنا نجرى نحن الثلاثه لنلحق الموقف ووجدناهم يحوطون باب الحديقه ويجرون شكل العساكر



هذه الصورة لاحد زملائى بالكليه والذى كانت معرفتى به سطحية جدا
ولكن حدث موقف هو نفسه لا يعرفه
كنا فى امتحان تشريح
تدخل الامتحان فيعطونك طبق شمع مدور
وكل سيكشن وحظه
يعطوك ضفدعه او دوده اسكارس او صرصار
ثم يأتى الدكتور ويطلب منا طلبا تشريحيا ويبدأ الامتحان
واللى يخلص بنادى الدكتور يبص على الطبق ويديله نمره

وبدأ الامتحان وكان تشريح ضفادع
كل واحد اخذ ضفدعه
المفروض بقى ندبس الضفدعه من ايديها ورجليها فى الشمع زى المصلوبه كده
ونبدأ نقطع فى جلدها

بصراحه انا ماكانش لى فى الكلام ده خالص
ولا اعرف اشرح ولا عمرى شرحت ولا حتى حضرت سيكشن فيه تشريح
وصديقى الجالس بجانبى صاروخ
لهلوبه
شرح الضفدعه فى دقايق
ونادى الدكتور فجاء سريعا
نظر الى الضفدعه واعطاه 19 من 20
وخرج الصديق سعيدا وتركنى انظر الى الضفدعه بتاعتى وهى مصلوبه

ازاى ما اعرفش بدلت الطبقين بتاعى وبتاع صديقى
كنت اظن ان كل السيكشن شافنى
ولكنى نظرت حولى فلم اجد اى انسان اخد باله
ناديت الدكتور فجاء بخطى سريعه
هو بالمناسبه يحبنى ومعجب بى ويعرفنى من النشاط الذى كنت افعله فى الكليه
رحلات وحفلات وندوات ومجلات ومعارض ...الخ

المهم فحص الضفدعه وفوجئت به يعطينى 16 من 20
نظرت الى الرقم وصحت فيه وانا اشير الى مكان صديقى الخالى
يا دكتور ده انت لسه مدى الضفدعه دى 19 من دقيقتين ودلوقتى تديها 16؟


يــــــــــاه
الذكريات لا تنتهى

23 comments:

Ma 3lina said...

ما شاء الله على الذكريات
موضوع الفندق دا مالوش حل

بالرغم من ان بعض الذكريات تبعث على الحزن لكن وجودها نفسه بيعمل طعم للحياة معرفش ازاى

صندوقك دا عامل زى ال
diary

مسجل فيه كل سنين العمر اللى مضت بس يمكن صندوقك فيه الذكريات ملموسة اكتر

الاخين بتوع الاتوبيس دبستهم جاامد اوى حرام عليك

مستنيين بقية الذكريات

Unknown said...

صديقي العزيز

مبدئياً أنا تهت في الأول بين كمية المفاتيح

ثانياً
بعد السرد الحلو والحواديت اللي حسستني بالغيظ
تفتكر هينفع أقولك ( هارملس ) تاني ؟؟؟

ثالثاً
قضيت في إسكندرية يومين حلوين قوي
بجد
يا بختك

رابعاً وأخيراً
لأ .. الظابط ماقالش حاجة غلط
إحنا اللي فاهمين غلط

Anonymous said...

تعرف يا هارم ما كنتش اعرف انك فرفور من الفرافير - لكنك فرفور مشاغب - وعادة الفرافير ارق من البنات - المهم كل فقرة استنى اشوف صورة من الصور دى ولكن بعد عذاب افتكر انى باقرا ذكرياتك انت وانك لسه بتجيب صور من الصدندوق - اما بالنسبة للدكتور فى سيكشن التشريح فانت فكرتنى بسرحان عبد البصير لما حاول الظابط يبراءه لكن سرحان ذو العقلية المخبرية الفذة قاله "طب والدم اللى ع البنطلون ... جه منين وهو بيشاور باصبع التعجب على العقل العبقرى"
ودمتم

loumi said...

عزيزى....
قال اللى بيعرف بيعرف
واللى ما بيعرف بيقول كف عدس
من ساعه ما قلت لى انك مسمى نفسك
هارملس وانا مش قادرة اندهلك بيه
بس جامده حكايه الدكتور دى
بس انا اعتقد انه الوحيد اللى شافك وانت بتغير الطبق
وعشان بيحبك
ما رضيش يكسفك
و كويس انك ما كملتش فى طب
كانت حتبقا كارثه
:):):)
اوعى يكون لى صورة فى الصندوق ده
تحياتى

MAKSOFA said...

دا أنت طلعت شقي قوي

Ma 3lina said...

ايه موضوع الضفادع دا باه
انت كنت علوم و لا ايه

فكرتنى بايام الكلية مكنتش بعرف اعمل حاجة فيهم غير انى اصلبهم زى ما بتقول غير كدا و لا الهوا علشان كدا كانت درجاتى عالية جدا

الحمد لله ان احنا عدينا

على فكرة اخر جزء دا نزل متاخر صح و انا اللى عندى زهايمر

Diala said...

Harmless
لا عجب أن تقلق على مصير المفاتيح إذا كان هذا ما استطعت أن تفرج عنه..أتوقع أن ما خفي أعظم

:)

مودتي

أسوور said...

بوست لطيف بجد
فعلا الذكريات لا تنتهى
بس هو انت خريج كلية ايه؟؟
:))
انا كمان عندى صندوق ذكريات لكن الناس بتتكرر فيه على طول
كل الشخصيات فى حياتى ثابتة منذ زمن طويل
قليلين قوى اللى اختفوا من حياتى
اصدقائى هم هم نفس الأصدقاء منذ زمن بعيد
ما بحبش التغيير
:))
صندوقى تملؤه الرسائل التى أرسلها الأحبة .. وفى شوية من واحد كان جاى فى العمارة وكان عندهم فى البلكونة شجرة فل .. كان يعملى عقد فل وينزله بالسبت لحد البلكونة بتاعتى ومعاه رسالة فيها شعر معطرة
تخيل لقيت الرسائل لسة فيها ريحة العطر ولسة عقود الفل موجودة
بس اكتشفت انه كان بيكتب شعر غاية فى السوء وكنت فاكراه شاعر الجيل
تاريخى ومش هتنازل عنه
تحياتى

أسوور said...

تعالى اقرا تعليق سوسو على البوست بتاعى عشان تعرف باقى الحكاية

harmless said...

ma-3lina

تقريبا الانسان بيتصرف بتلقائيه وبدون تفكير بالطريقه اللى تتناسب مع مناطق ضعفه ومناطق قوته

ولانى من زمان وانا باعانى من ضعف الذاكره والسرحان المستمر فيبدو انى تلقائيا بقيت احتفظ بسجلات عن اى ذكرى او حدث مؤثر حدث فى حياتى

والحمد لله ان تكون عندى الصندوق
اوقات باستغرب من حجمه
وباستغرب من كمية الاحداث اللى مرت فى حياتى
وعدد الناس اللى عرفتهم
وانواع الانشطه اللى عملتها

يمكن كلنا كده بس
اللى سجل سجل

وعايز اقولك ان الاخين الريفيين انتهت قصتهم نهايه سعيده وعزمتهم على كل طلباتهم

harmless said...

أميرة

الحمد لله ان رد غيبتك
والحمد لله ان غيبتك كان اجازة سعيده وقضتيها فى سرور ونعيم فى الاسكندرية

ياريتنا كنا اصدقاء من العالم الحقيقى
كان حيسعدنى جدا القيام بواجب الضيافه لكى ولعائلتك

ولكن
المشاعر الطيبه اللى باحلمهالك هى كل حيلتى هنا

harmless said...

الغالية زوجة المحظوظ

والله يا عزيزتى عمرى ما كنت فرفور
صحيح حياتى كانت مرفهه وده مش بايدى وانما قدر الله ومشيئته

ولكنى كنت دائما متعايش مع كل الطبقات ومنغمس وسط كل الفئات

وعندى ذكريات فى هذا الموضوع لا يمكن نشرها للاسف

harmless said...

لومى

مش قادره تنادينى هارملس؟؟؟؟؟!!!!!!‏
دائما مفترية يا عزيزتى
طبعك بقى
وآدى الله وآدى حكمته
بس
بما ان اسرارنا مع بعض
يبقى الطيب احسن

وحاحط بلاستر على بؤى
اهوه

harmless said...

مكسوفه

كل جبار بيتهد
وكل شقى بيتبط
وكل مغرور بينكسر
وكل متكبر بينهرس

لا فى قوته استنتج اللى حيحصله
ولا اللى بيتفرج اتعظ باللى جراله

وآدى حال الدنيا

harmless said...

diala

الاخت الغالية الراقيه القوية
يسعدنى بجد اى كلام منك
محبتك ومحبة بلدك واهلك وشعبك وارضك متمكنه من قلبى ومشاعرى

قصر الله ليلنا وعجل بفجرنا
ونجلس جميعا نتبادل الذكريات اللى بحق وحقيق

تحياتى

Anonymous said...

الغالى هارم ... انا كمان حياتى كانت مرفهه ماديا بسبب ابى ولكن اثقلها التفكير لان امى اثارت فى غريزة انه ليس هناك شىء وجد اعطباطا وانما له سبب او له مقابل - المهم انى انا صندوق ذكرياتى كله محفور ف دماغى بالدقيقة والساعة والثانية واليوم والسنة والشهر - لدرجة ان دماغى اقدم من الصندوق بتاعك وعليها تراب يعفر بلد - ومن كتر ترفيهى اعتبرت ان اى فترة بتعدى عليا بعد ما سيبت بيت ابويا ما فيهاش فلوس فهى تعتبر بالنسبة ليا فيلم من افلام يوسف شاهين انا بطلته - واليك هذه النكتة - كتب عليا القدر ان ارتبط بزوج موظف اقل - مرتبه ع الاد - فرحت علشان هاعرف قيمة القرش اللى باكل بيه - وكانوا اصحابه بيسمونى لينا - المهم من عزم احساسى بان الفيلم اللى بامثله دمه خفيف - رحت السوق مرة واشتريت حاجات كتير علشان للشهر طبعا وايديا مكفتش اشيل الشنط - قمت استلفت من بياعة خضار قفص فاضى اعبى فيه حاجتى ولانى ما اتعلمت ازاى اوزن القفص فوق دماغى كانت الشيلة تقيلة اوىىىى - لكن ربنا سترها وقابلت عربية ذرة صاحبها "جبر" ومعدش على العربية غير كوز واحد بس - قلتله بكام يا عم - قاللى بـ 50 قرش قلتله ممكن اخده منك واحط القص ده على عربيتك لغاية مااوصل بيتى والراجل كتر خيره مامنعش - احلفلك بايه انى كنت مبسوطة جدا لان الحياة بقالها طعم حقيقى ماكانش موجود - برغم ان كان شكلى مضحك جدا - الا انه كان مؤلم لبعض الاشخاص

harmless said...

ياسمين

تفتكرى ايه اللى خلانا نكتب عن ذكرياتنا فى نفس التوقيت

تفتكرى بداية الصيف له تأثير
ولا تفتكرى الهدوء اللى حط على النت مره واحده كده

ولا تفتكرى هو هروب للماضى من قسوة الحاضر واسترجاع ابتسامات ندرت دلوقتى؟

امبارح جبت نص كيلو لب اسمر وقعدت اقزقز قدام التليفزيون

متعة

Unknown said...

حلوه الذكريات القديمة بس عندي سؤال قد يكون شخصي ليه بتفتح صندوق الذكريات يا هارمليس؟ هل بسبب الزهق ولا الحنين للماضي لضيقك من الواقع؟
مع تحياتي

harmless said...

rania

اشكر وجودك
و
الحقيقه الحقيقة
انا الجأ الى الصندوق طلبا للمتعه فقط

فلا الحاضر يضايقنى ولا مشاكلى تؤرقنى وارى نفسى من الناس الذين يستمتعون بحياتهم وبكل دقيقه من عمرهم مهما كانت الظروف والاحوال

لكن الصندوق وما يحمله من ذكريات يجلب لى متعة غريبه
ازاى؟
ما اعرفش

عالمى ازرق said...

استمتعت بجولتك داخل صندوق ذكرياتك
اللى اتاحلى اكتشاف جانب اخر فيك متوقعتهوش من قبل
الشقاوه
مش عارفه ليه كنت واخده عندك انطباع انك هادى
دمت بخير

Hannoda said...

جميلة الذكريات يا هارملس و بتبقى أجمل كل ما يبعد الزمن بيها

و بتبقى أحلى كل ما تقع منها المشاعر السلبية فتحسها مصفي.. بتصفي كل السوء و تخزّن كل المعامي الجميلة

و الله أنا خايفة من الصندوق اللي شبه صندوقك اللي أول ما حاوصل اسكندرية حاربّع قدامه و أعيش فذكرياته

مرعوبة يا هارملس.. بس الذكريات تستاهل كل إبتسامة من القلب وكل دمعة مهما كانت ساخنة


بس عجبنتي سياسة الأمر الواقع اللي بتتعامل بيها معانا ده... بقى والد صديقك قال (الواد هارملس) برضه؟؟؟

ماشي حانعدّيها

:)

لكن بجد اشكرك على القصص اللي أمتعتنا و ساعدتني كتير على تخيل بعضا من شخصيتك اللي بحترمها بشدة

harmless said...

عالمى ازرق

اشكرك على كلامك الجميل
وطبعا دى ذكريات عدى عليها بتاع 60 سنه
يعنى سقطت بالتقادم

harmless said...

هانوده

ياسلام على كلامك يا هانوده
دايما رقيق ودايما جميل ودايما حميم ودايما بيسعد

اشكرك واشكرك واشكرك