Monday, May 26, 2008

لبنان ... عربية جدا

لبنان بلد عربية جدا
وبصفتى زرت لبنان كثيرا وتجولت فيها شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وتحدثت مع منتمين لكل التيارات اقول انها المثال المصغر للبلاد العربيه وللفكر العربى وللثقافة العربية

انظر مثلا الى المصيبه الاخيره وفكر فيها وفكر مره اخرى واعد التفكير بعمق
ستكتشف شيئا غريبا جدا
ليس هناك مشكلة
مفاجأه؟
ابدا
انها الثقافة العربية

والسعداء من المصالحة السريعة والفرحة العارمة والاحتفالات الصاخبة واتمام انتخاب رئيس الجمهورية بسهولة وباجماع بعد تعثر شهور
قد يتعجب كيف انهت المشاكل كلها فجأة
ولكن لا عجب
فلا يوجد مشاكل من الاصل
ولكنها مرة اخرى الثقافة العربية

خناقات مميته ودماء تسيل وبيوت تهدم وناس تروع
لماذا؟
لا شئ

وفود مصالحة وعمرو موسى وامير قطر وتصريحات هبلة من العواجيز
‏(عارفينهم طبعا)‏
تسكب الزيت على النار والحقيقه ان ليس هناك مشكلة

لا تصدق الاسباب التى يسوقها كل طرف
فقط دقق فى كلامهم ستجد لا شئ

وأمثلة عربية كثيرة
هل يستطيع احد مثلا ان يقول لى لماذا تعادى سوريا العراق
زمان وليس الان
حزب بعث هنا وحزب بعث هناك
اصلهم حزب واحد يقولون نفس الكلام ولديهم نفس المبادئ
وايضا نفس اسلوب الحكم الدموى
ونفس الخطب واللعلعه
اذا ما المشكله بينهم؟
لا مشكلة
مجرد ثقافة عربية

مثلا هل يعرف احد لماذا تعادى الجزائرالمغرب
زمان برضو
لماذا هى ضدها فى ضم الصحراء
لماذا يكيدون لبعضهم ويحركون الاعلام والاجهزه السريه لايذاء بعضهم البعض
ما المشكله بينهم
لا مشكله ايضا
مجرد ثقافة عربية

اتذكورن المشكله بين قطر والبحرين على جزيرة فى الخيلج وصلت لحد الصدام المسلح
البلدان اصلا لو نفختهم سيطيرون
ولكنهم يتعاركون ايضا
لماذا هذا الخلاف ولماذا تطور وهو موضوع ينتهى (وانتهى فعلا) فى كلمتين
ثقافة عربية جدا

اتذكرون ما بين اريتريا واليمن واحتلال وتحكيم ولت وعجن ثم انسحاب وكأن يا ابو زيد ما غزيت

اتذكرون حرب ليبيا فى تشاد وجيش ليبى يذهب لمناصرة حسين حبرى على جيكونى عويضى ثم طردهم ثم انقلاب الموازين ثم اخيرا ديبى
والله لا اعلم حتى الان الفرق بين حبرى وعويضى ولا ماذا كانت مشكله ليبيا
اكيد هى الثقافة العربية

استطيع ان اذكر الكثير من الازمات التى اهدرت فيها الاموال وسالت فيها الدماء وتعطلت فيها المصالح وكلها بدون سبب

واعود الى السؤال الذى يطاردنى منذ بداية ازمة لبنان الاخيره المفتعله التافهه

‏(الشوية) الذين ماتوا فيها
ماذا سيقول الامراء عنهم
لاهلهم ولشعبهم؟
وماذا سيقولون عنهم لربهم؟

دائما نتجنب السؤال الوحيد المطلوب اجابه عنه
لمـــــــــــــــــــاذا؟

Wednesday, May 14, 2008

برقية تهنئة


رئيس جمهورية مصر العربية يبعث ببرقية تهنئه لرئيس اسرائيل
لماذا التنهئه؟
التهنئه بمناسبة عيد الاستقلال

العيد الستين لقيام دولة اسرائيل

لا حول ولا قوة الا بالله
لا حول ولا قوة الا بالله

كنت انتظر اى شئ الا هذا
كنت اعذر اى تصرف الا هذا
كنت افهم اى موقف الا هذا

يعطيهم الغاز ببلاش
يعطيهم حق الدخول لسيناء بدون تأشيرات
يشاركهم فى حصار اخوتنا الفلسطينين
يوجه اعلامه لحثنا على كراهية الفلسطينين
ينحاز لهم فى حربهم مع حزب الله

تجده يتبنى وجهة نظرهم وفى صفهم دائما فهو يعادى من يعادونه ويدعم من يدعمونه
يتفق معهم على نزع سلاح المقاومه اللبنانيه وتحطيم شبكة اتصالاتها
يقيم الاتفاقات الاقتصاديه والكويزيه وخلافه
يوافقهم ويساعدهم على اقامة مولد ابو حصيره ويهيأ لهم الجو لشرب الخمور واقامه الحفلات الشاذه
لا يترك مناسبه ولا شارده ولا وارده الا ويؤكد على قوة عدونا وضعفنا حتى نيأس منهم ومن انفسنا
يتغاضى عن رصاص جنودهم الذى يقتل ابنائنا واطفالنا

كل هذه تصرفات لا تغتفر ولكنها محدوده فى وقتها وفى معناها وفى رمزها
بل

يمكنه ان يرسل الف برقية تهنئه بمناسبه عيد كيبور او كعبور او كركور او اى شئ

لكن ان تكون التهنئه بمناسبه عيد قيام اسرائيل وعيد الاستقلال
ومن رئيس مصر اكبر دولة
وكنانة الله فى ارضه
وصاحبه حير اجناد الارض

شئ لا يصدق
اهذا اعتراف ان كل حروبنا ضد الصهيونيه منذ عام 48 حروبا خاطئه
حروبا كنا فيها الظالمين المحتلين الغاصبين
هل عشرات الالاف من شهدائنا ماتوا على الباطل وهم يعتدون ويظلمون ويحتلون
هل يقول ان قيام اسرائيل هو الحق وان مؤامرات قيامها ومذابح عصاباتها هو كفاح ونضال شريف
هل يقدم اعتذار للصهيونيه على مقاومتها ومحاولة منع استقلالهم واقامة دولتهم
هل يقر ان الاف الاسرى الذين داست عليهم الدبابات وهم منكفئين على وجوههم وايديهم مقيده خلف ظهورهم كانوا يستحقون هذه الميته بصفتهم معتدين والقتلة المجرمون كانوا يدافعون عن حقهم فى الاستقلال

ماذا تفيد هذا البرقيه؟
وماذا يضر عدم ارسالها؟

ياربى
ما هذه المهانه؟

كيف طاوعته يده على كتابتها؟
كيف رضى من خطها ان يخطها؟

ومن ارسلها ان يرسلها؟
ومن نشرها ان ينشرها؟
ومن صمت عنها ان يصمت؟

تذكرت الرجل الشامى فى فيلم لعبة الست وهو يعطى الدرس للعائله قليلة الشرف
وكأنه اليوم يعيدها معكوسه ويقول

اسمعنى يا اخى
فتح ودانك يا اخ العرب

ايش كنتم تظنوا فيا؟

نحنا نسوى هيك
نحنا ما عندنا شرف